الخميس، 9 ديسمبر 2010

الهرمسية ...للدكتور يوسف زيدان

[من أكثر ما شد أنتباهى فى قرائتى لجريدة المصرى اليوم و التى أحترم رئيسها أستاذ/ مجدى الجلاد تجد أنك أمام جريدة محترمة و فكر مختلف 
مقال يكتبة د. يوسف زيدان بعنوان :

المزيج السكندرى البديع (١/٧)
الهرمسية

و الذى نشر بتاريخ ٩/ ٦/ ٢٠١٠

اشتكى لى القراء من صعوبة مقالتى السابقة (التواصل التراثى) ولم يشفع عندهم أنها كانت افتتاحية المؤتمر الدولى السابع لمركز المخطوطات، الذى انعقد قبلها بأيام تحت عنوان المقالة.. لخصت الأمر، شفاهةً، لبعضهم بأن المراد من المقالة هو تبيان أن تراثنا العربى/ الإسلامى، أثَّر فى الزمن اللاحق به (النهضة الأوروبية) لكنه أيضاً، تأثر بتراث الأزمنة السابقة عليه.

فلما استحسنوا هذا المختصر (المفيد) تذكرتُ النكتة التى تقول إن اثنين من (الفقهاء) اجتمعا حول طعام لذيذ، فأراد أحدهما أن يشغل صاحبه عن الأكل، فسأله أن يحكى له قصة سيدنا يوسف.

فقال صاحبه، دون أن يتوقف عن الأكل: أبداً، طفلٌ تاه ثم وجدوه.. (بالمناسبة: النكتةُ فى فصيح اللغة العربية تعنى، الدقيقُ من القول! ونكَتَ معناها: أشار). وقد ذكرنى هذا الأمر بنصيحة المرحوم الدكتور أبوالوفا الغنيمى التفتازانى، الذى كان رئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، ونائباً لرئيس جامعة القاهرة.

فقد قال لى أثناء مناقشته رسالتى للماجستير عن الفيلسوف الصوفى (العميق) عبدالكريم الجيلى: لديك قدرة على تبسيط الأفكار العميقة المعقَّدة وتقديمها بشكل سهل، فحافظ على ذلك فى المستقبل، لأنه مهمٌ لمن سيقرأون ما تكتب!
ولسوف أحفظ تلك الوصية، فى هذه السباعية التى تبتدئ اليوم –بقدر المستطاع- حيث سأعرض فيها للتيارات والاتجاهات الدينية التى عاشت بالإسكندرية القديمة، حتى تمت تصفيتها (جسدياً ومعنوياً) عامىْ ٣٩١، ٤١٥ ميلادية.. وأبدأ اليوم بالهرمسية، وأنتهى فى المقالة السابعة ببيان دلالة هذين العامين المذكورين (٣٩١- ٤١٥) وما جرى فيهما من أهوال قضت على مجد الإسكندرية القديم، وشوَّهت المزيج السكندرى البديع الذى صاغته المدينة، والعالم كله، خلال قرون طويلة.
الهرمسية اتجاهٌ روحىٌّ ذو صبغةٍ دينية (إنسانية) يُنسب إلى شخص أسطورى هو «هرمس الهرامسة» أو «هرمس ثلاثى العظمة».. وهو ثلاثىٌّ، أو مثلثُ العظمة، لأنه ظهر فى ثلاثة تراثيات كبرى، بثلاثة تجليات! فهو عند المصريين القدماء (أخنوخ) وعند اليونانيين القدماء (إرميس) وعند المسلمين (إدريس).. وقد أخذ اليهود الاسم المصرى القديم، وألحقوا بالتوراة سفراً بعنوان (أخنوخ) كان موجوداً بمصر ومتداولاً بها فى القرن الثانى الميلادى، ثم اختفى ولم يوضع ضمن أسفار (العهد القديم) التى يقدسها اليوم اليهود والمسيحيون على اختلاف مذاهبهم وكنائسهم.

وهناك رأىٌ آخر يقول، إن هرمس يلقب بالمثلث (باليونانية: تريسى مجستوس) لأنه كان شخصاً فعلياً يجمع بين ثلاث صفات نبيلة: نبىٌّ وملكٌ وحكيم! وقد طاف فى العالم القديم، فعرفه الناسُ بأسماء عدة بحسب اختلاف الأمكنة.. بينما يقرِّر آخرون، أنا منهم، أن شخصية هرمس هى مزيجٌ أسطورى قديم، من شخصيات أقدم (حقيقية وخيالية) هى: تحوتى المصرى، بوداسف الفارسى، أمونيوس ساكاس اليونانى، بلنياس الحكيم السكندرى.

وقد وصلَنا من بلنياس الحكيم، باللغة العربية، كتابٌ من أهم الأعمال الهرمسية (إن لم يكن أهمها على الإطلاق) هو كتاب «سر الخليقة وصنعة الطبيعة» جاء فى بدايته أن الذى ترجمه للعربية، هو القسُّ سرجيوس الرأسعينى (من بلدة: رأس عين) ولسوف نختتم مقالتنا هذه، ببعض فقرات من هذا الكتاب العجيب.. لكننا سنتعرف أولاً على طبيعة الهرمسية.



ظهرت الكتابات المسماة (المجموعة الهرمسية) فى القرن الميلادى الأول، وكان ظهورها المكثف فى الإسكندرية التى كان مزاجها التمازجى البديع، يناسب النـزوع (التوفيقى) الذى يظهر فى هذه الكتابات.. ولكن الهرمسية لم تكن محدودة بالإسكندرية، فقد كان للهرمسيين تجمعات (سرية) فى عديد من المدن القديمة، ومنها ما هو فى صعيد مصر.

وقد احتوت مجموعة (مخطوطات نجع حمادى) الشهيرة، التى اكتشفت بالصدفة سنة ١٩٤٥، على عديد من الرسائل والكتابات الهرمسية، مع (إنجيل توما) المتنازع حالياً فى شأن المطالبة برجوعه من أمريكا إلى مصر! زاهى حواس يسعى لاسترداده، وبعض رجال الكنيسة المرقسية (الأقباط) لا يريدون عودته!

وفى الكتابات الهرمسية المبكرة، يظهر امتزاج النـزعة الصوفية للهرامسة، مع العناية بعلم الكيمياء الذى كان فى الزمن القديم مرتبطاً بالسحر، مع الاهتمام بعلم الفلك الذى كان آنذاك مرتبطاً بالتنجيم.. وبالمناسبة، فإن علم الفلك لم يتخلص من (التنجيم) إلا حين ارتبط بالرياضيات، ولم تتخلص الكيمياء من السحر (والشعوذة) إلا حين تخلت عن فكرة تحويل المعادن الخسيسة، كالحديد والنحاس، إلى معادن نفيسة كالفضة والذهب.

وفى الكتابات الهرمسية المبكرة، تظهر بقوة النـزعة التوحيدية. وفى كتاب (زجر النفس) المنسوب لهرمس، تأكيدٌ كبير على «التوحيد» وعلى أنه السبيل الوحيد للمعرفة والعلم والتحقيق. وترى الهرمسية أن تعدُّد الآلهة سخافةٌ، وإنكار التوحيد هو أكبر مرض يصيب النفس الإنسانية. مع أن إدراك الإله الواحد، صعبٌ، وفهمه والكلام عنه مستحيل.

والله عند الهرامسة منـزهٌ عن العالم المادى/ الجسمانى، يجلس على قمة السماء، لكنه يتجلى فى كل الموجودات من دون أن يحتويه شىء، مع أنه يحتوى الأشياء كلها. وقد صنع الله العالم، فى المذهب الهرمسى، عن طريق الكلمة (اللوجوس) ليكون الله مرئياً فى مخلوقاته.

والإنسان هو مقياسُ الكون وأبدعُ المخلوقات، وهو قسمان أساسيان: الجسم والنفس.. ونفس الإنسان هى «ابنة الله» التى يعتقلها الجسم المادى المحسوس، مع أنها ليست مادية ولا محسوسة.

وهى جوهرٌ روحانىٌّ شريف، يستطيع بالتجرُّد عن شهوات الجسد، وبالطقوس التطهيرية؛ أن يستطلع العالم العلوى (الإلهى) ويستشرف الأفق السرمدى، ويصير كالملائكة .

وتؤمن الهرمسية بتناسخ الأرواح، فالأشخاص الذين عاشوا حياتهم بشكل ردىء، تعود أرواحهم فى أبدان المواليد، لتحيا من جديد وتتطهَّر من المساوئ السابقة.. وتظل الروح تتناسخ فى الأبدان، حتى تخلص فى نهاية الأمر من خطيئتها.

يكفى هذا.. ولنختتم مقالتنا بفقرات مختارة من كتاب (سر الخليقة وصنعة الطبيعة) وهو نصٌ ظل إلى يومنا مخطوطاً، توجد منه بعض النسخ الخطية القليلة. منها هذه المخطوطة التى كُتبت قبل ألف سنة، بالعربية، وتوجد اليوم فى مكتبة جامعة (أوبسالا) بالسويد !



«الآن أبيِّن لكم اسمى، لترغبوا فى حكمتى وتتفكروا فى كلامى.. أنا بلنيوس الحكيم، صاحب الطلسمات والعجائب، أنا الذى أوتيت الحكمة من مدبِّر العالم.. كنتُ يتيماً من أهل طوانة (تيانا) لا شىء لى، وكان فى بلدى تمثالٌ متلوِّن بألوان شتى، وقد أُقيم على عمود من زجاج، مكتوب عليه بالكتاب الأول (اللغة القديمة): «أنا هرمس المثلَّث بالحكمة، عملت هذه الآية جهاراً، وحجبتها بحكمتى، لئلا يصل إليها إلا حكيم مثلى. ومكتوب على صدر ذلك العمود، باللسان الأول: من أراد أن يعلم سرائر الخليقة وصنعة الطبيعة، فلينظر تحت رجلىَّ.. فلم يأبه الناسُ لما يقول، وكانوا ينظرون تحت قدميه فلا يرون شيئاً.

وكنتُ ضعيف الطبيعة لصغرى، فلما قويتْ طبيعتى، وقرأتُ ما كان مكتوباً على صدر ذلك التمثال، فطنتُ لما يقول، فجئت فحفرت تحت العمود. فإذا أنا بَسَربٍ (سرداب) مملوء ظُلمة، لا يدخله نورُ الشمس.. دخلتُ السَّرَب، فإذا أنا بشيخٍ قاعد على كرسىٍّ من ذهب، وفى يده لوحٌ من زبرجد أخضر مكتوب فيه: هذا سرُّ الخليقة وعلم علل الأشياء. فأخذت الكتاب واللوح مطمئناً، ثم خرجتُ من السَّرَب، فتعلَّمت من الكتاب علم سرائر الخليقة، وأدركتُ من اللوح صنعة الطبيعة.. وعزمتُ على شرح جميع العلل فى جميع الخلْق. وأخبركم أيضاً أنِّى إنما وضعت هذا الكتاب وأجهدت نفسى فيه، لأحبائى وخاصتى من نَسْلى.

فالآن أقسم وأُحلِّف من سقط إليه هذا الكتاب (وصل إليه) من ولدى وقرابتى، أو ذوى جنسى من أولاد الحكماء، أن يحفظوه مثل حفظ أنفسهم، ولا يدفعوه إلى غريب أبداً. والحلف واليمين بالله الذى لا إله إلا هو.. ألا تغيرِّوا كتابى هذا، ولا تدفعوه يا وُلدى إلى غيركم، ولا تُخرجوه من أيديكم. فإنى لم أدع علماً قلَّ أو كثر، مما علَّمنى ربى؛ إلا وضعته فى هذا الكتاب، ولا يقرأ كتابى هذا أحدٌ من الناس، إلا ازداد علماً واستغنى عما فى أيدى الناس.. والله الشاهدُ على مَنْ خالف وصيتى، وضيع أمرى».
■ ■ ■

ولن يتسع المقام هنا لوصف الكتاب أو تلخيصه، بل تضيق المساحة عن سرد عناوين فصول هذا الكتاب العجيب.. لذلك سوف نكتفى فيما يلى بذكر (بعض) هذه العناوين الجانبية فى المخطوطة:


القول فى التوحيد.. فى بدء كون العالم.. الردّ على من عَبَدَ النيران والنجوم والطبائع.. ذِكْر الكواكب السبعة.. القول فى حركة الكواكب الأولى.. القول فى الرياح، والليل والنهار، وعلة دوران الفلك.. القول فى المعادن والنبات والحيوان.. لِمَ تناثر ورق الشجر، لِمَ لَمْ يتناثر بعض ورق الشجر.. لِمَ صار فى النبات ماءٌ أبيض مثل اللبن.. لِمَ صار للطير مخالب، ومناقير، وريش.. لم صار الطير يبيض.. لِمَ صار للسمك قشورٌ مدورة.. لِمَ صار السمك الذى لا قشور له أسود، وما كان له قشور فهو أبيض.. لِمَ صارت خلقة الإنسان مستوية، وصار رأسه مدوراً.. لِمَ صار الذكرُ خارجاً إلى خارج.. لم صار الرحم فى المرأة.. لِمَ كان فى الفم الأسنان.. القول فى ثدى المرأة.. القول فى كون الإنسان.. القول فى ازدواج الطبائع.. القول فى غذاء المولود.. إلخ .



وقد ظهرت هذه النـزعة الهرمسية فى تراثنا العربى الإسلامى، بعدة أشكال وتجليات. أهمها وأنصعها، ما نراه فى مجلدات الموسوعة العلمية العجيبة، المسماة: رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا.. وبالمناسبة، فإن (إخوان الصفا) جماعة سرية، لم يكشف أعضاؤها عن أسمائهم وهويتهم، مع أن رسائلهم انتشرت انتشاراً واسعاً خلال الألف سنة الماضية.





__________________


تعليق hany
قبل كده من سنين طويلة يا دكتور , الدكتور العلامه / مصطفى محمود قال كده احنا امام حضارة توحيد الله من بدء الكون ولابد من صياغة جديدة للتاريخ وخاصة الاسلامى
الاسلام قديم قدم الانسانية
تعليق قبطي مسلم
بغض النظر عن صحة الاكتشاف من عدمة فالحقيقة ان كل ماسبق الاسلام كانت شرائع دينها هو الاسلام ومن المعروف ان الله ارسل الرسل لهداية خلقة وكان ادم اول الرسل اعلم ان غير المسلمين لن يفهموا الامر جيد ولكن كل ما استطيع قولة ان الاسلام معناة التسليم لله الواحد الاحد فلا معبود بحق سواة وكل الانبياء دعوا الى الاسلام ولكن بشرائع واسماء مختلفة اليهودية والمسيحية وما قبلهم وهذا من باب التدرج الالهى مع البشرية فليس انسان اليوم يفكر مثل الانسان الاول او حتى القرن 18 فالانبياء عليهم السلام والذين ينزعهم الاسلام عن كل سوء دينهم واحد فالدستور مثلا هو ابو القوانين وكل القوانين تعود الى الدستور (ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ) (وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين) (قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون )

رد الدكتور زاهي حواس في مقال نشرته جريدة المصري اليوم بتاريخ السبت 19 يوليو 2008م
حواس: القول بأن اسم خوفو هو غنيم تخاريف لا أساس لها من الصحة

كتب فتحية الدخاخني , 19 يوليو 2008 :
وصف الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار تصريحات أسامة السعداوي حول أن خوفو كان اسمه غنيم بأنها «تخاريف لا أساس لها من الصحة»، مشيراً إلي أن قائلها لم يتخرج في جامعة الإسكندرية ولم يحصل علي الدكتوراة من هذه الجامعة كما يدعي.
وقال حواس تعليقاً علي ما نشرته «المصري اليوم» أمس الأول تحت عنوان «باحث في الهيروغليفية يهدم المعبد.. خوفو كان اسمه غنيم.. أحمس كان شمس الإسلام.. وشامبليون ترجم حجر رشيد غلط»، إن السنوات الماضية شهدت تدخل عدد من غير المتخصصين وغير الحاصلين علي درجات علمية في علوم الآثار وتخصصاتها الرفيعة».
وأضاف أن علم الآثار مستقر وله قواعد وأصول تدرس في أعرق الجامعات المصرية والأوروبية والأمريكية، مشيرا إلي أن الملك «خوفو» عثر علي اسمه داخل هرمه بالجيزة، وهو «خنوم خوفوي» ومعناه الإله «خنوم» يحميني، متسائلاً ما علاقة هذا الاسم بغنيم التي تحدث عنها الباحث في «المصري اليوم».
وأشار إلي أن اسم «أحمس» معناه «وليد القمر»، وقال «أحمس ليست له علاقة بالشمس ولا بالإسلام الذي أشرق بنوره علي الكون كله»، مشيراً إلي أن أحمس عاش في حوالي عام 751 قبل الميلاد، في حين أن الإسلام ظهر في منتصف القرن السابع الميلادي، مؤكداً «أن معلومات مصدر الخبر مغلوطة وخاطئة». وطالب حواس بالرجوع إلي المجلس الأعلي للآثار قبل نشر مثل هذه الموضوعات لتوثيق المعلومة وحتي لا يقع القارئ فريسة الجهل وأشياء أخري.
مختارات من التعليقات:
اكتشافات الدكتور أسامة السعداوي



تعليق سحر صبحي
مع احترامي للآراء الشخصية للدكتور زاهي حواس إلا أن اكتشافات الدكتور أسامة السعدواي في اللغة المصرية القديمة وفي علوم المصريات أصبحت مصدقة ومحل احترام في العالم كله وأصبح جمهور المثقفين بل وفئات كثيرة من الشعب المصري تثق في كلامه وتصدقه ويكفي الرجوع إلى موقعه على الانترنت حتى يعرف الجميع الحقائق كاملة , والدكتور حواس نفسه ليس متخصصا في اللغة المصرية القديمة كذلك كان شامبليون الفتى ابن الثالثة عشر سنة, وشكرا للمصري اليوم الجريدة الوطنية المستقلة
زاهي



تعليق عبد الله
ياريت الدكتور زاهي يرحمنا شوية وبدل ما يصدع دماغنا بالفاضي في احاديثه الصحفية والتليفزيونية والحاشية اللي بيجيبها تشكر فيه يحطلنا خطة عملية للاستفادة من الحضارة القديمة
عن أسامه السعداوي


تعليق أحمد
السيرة الذاتيه لأسامه السعداوي كما في موقعه مع تحفظي التاااام بآراءه http://www.tutatuta.com/Egyptology/operations/about.htm
حواس وماشي في البلاد حواس


تعليق دكتور محمد صلاح , المنيا
حواس قال: حتي لا يقع القارئ فريسة الجهل .. وأنا أقول من خضم التعليقات الوارده للجريده: (أن القاريء فارس علم .. لا فريسة جهل) ..
الملك غنيم أو خنوم


تعليق عادل نسيم
أنا مش بفهم في الهيروغليفي لكن الدكتور زاهي حواس بيقول أن اسم الملك خوفو هو خنوم والدكتور أسامة السعداوي بيقول إن اسمه هو غنيم فما هو الفرق بين خنوم و غنيم , لكن على حد علمي مفيش راجل واحد في مصر اسمه خنوم لكن فيه آلاف من المصريين اسمهم غنيم , فمن نصدق؟
-خنوم = غنيم


تعليق مهندس أحمد خليل
أعتقد أن كلام د/زاهى حواس يؤكد رأى د/ السعداوى لأنه قال أن خوفو أصلها خنوم فماذا يمنع أن تكون غنيم ؟ نحن نقول إبراهيم وغيرنا يقولها إبراهام ، ونقول العزير ويقولونها عزرا ، ونقول ميشيل والبعض يقولها ميكل ، وربما ميكائيل أو ميخائيل وهكذا ، فلمالايكون خنوم هو غنيم؟لا توجد حقيقة مؤكدة غير الموت !
هذا هو تفسير اقرب الى الصواب



تعليق مسلم
هذا هو تفسير اقرب الى الصواب لان القران الكريم تحدث كثيرا عن سيدنا موسى و فرعون اى الفراعنة ولم يذكر علماء الاثار اى شئ من ذلك
الفرق بين خنوم و غنيم
تعليق هبة
الفرق%50 من الحروف مختلفة - باضبط زى الفرق بين "عادل" و "جاهل" - نفس الحروف الأول و الثالث مختلفين و ده بيفكرنى بواحد زمان قال إن شكسبير أصله عربى و إسمه الحقيقى هو "الشيخ زبير"
اسم الملك غنيم
تعليق عادل نسيم
اللي بيأكد إن خنوم هي غنيم هو وجود علامة الخروف داخل خرطوشة الملك خوفو وكلنا عارفين إن الخروف من الغنم مش من الخنم ومنها جاءت كلمات مثل يغنم وغانم ومسمعناش عن كلمات مثل يخنم وخانم , علماء المصريات بيقولوا إن الخروف هو الإله خنوم والدكتور اسامة السعداوي بيقول في موقعه إن الخروف هو رمز للخير عند قدماء المصريين , ومعنى ذلك إن تفسير الدكتور السعداوي هو الأقرب للمنطق والحقيقة
__________________

الدكتور أسامة السعداوى ....وهذا الجدل الكبير

[المقال التالي نشرته جريدة المصري اليوم بتاريخ الخميس 17 يوليو 2008م 
باحث في «الهيروغليفية» يهدم المعبد: «خوفو» كان اسمه «غنيم».. و«أحمس» كان «شمس الإسلام».. ومافيش «إيزيس وأوزوريس».. و«شامبليون» ترجم «الحجر» غلط
كتب هدى الساعاتي , 17 يوليو 2008 :

«العالم الفرنسي شامبليون، ارتكب أخطاء فادحة في ترجمة حجر رشيد لأنه اعتمد علي تخمينات جعلته يتوصل إلي تفسيرات خاطئة ولغة افتراضية، مما أدي لرسم صورة خاطئة أيضا عن الحياة الفرعونية»..
بهذه الكلمات بدأ أسامة السعداوي ـ الحاصل علي درجة الدكتوراه في اللغة المصرية القديمة من جامعة الإسكندرية ـ حديثه لـ«المصري اليوم»، لافتا إلي أن أخطاء شامبليون قاتلة وتسببت في إطلاق أسماء غير حقيقية علي الملوك ـ علي حد قوله ـ فجميع الأسماء التي أطلقوها علي ملوك مصر مزيفة.
وقال أسامة: صاحب الهرم الأكبر ليس «خوفو» والترجمة الحقيقية للملك الذي بناه هي «الملك غنيم» أما الاسم الحقيقي لـ«أحمس» فهو «شمس الإسلام»، ولا وجود لقصة «إيزيس وأوزوريس» في التاريخ الفرعوني، مؤكدًا أنه رصد خلال دراسته وجود تناقضات غريبة في الترجمة، التي أجراها أشهر علماء المصريات في العالم، والتي لم تتجاوز %10 من مفردات اللغة الهيروغليفية.
مشوار أسامة السعداوي مع «الهيروغليفية» بدأ عام 1992 من خلال الطريق الذي سلكه «شامبليون» إلا أنه استعان بالحاسب الآلي، وكم هائل من المراجع لم يكن متوافرا لشامبليون، واكتشف بعد أبحاث استمرت ٧ سنوات ومناقشات أجراها عبر الإنترنت مع نحو 400 باحث في المصريات، أن هناك أخطاء فادحة شابت ترجمة شامبليون بسبب اعتماد معظمها علي التخمينات واختلاف لغة العلماء الأجانب.
الأخطاء لم تقف عند حد شامبليون، لكنها استمرت في ترجمات من جاءوا بعده من علماء المصريات وهو ما أدي إلي رسم صورة خاطئة للحياة في مصر القديمة، وقدم معلومات وأسماء غير صحيحة.
وهناك نماذج كثيرة علي ذلك، وكما يقول الباحث، فإن «رع» التي وصفت بأنها معبودة الشمس هي في الحقيقة اختصار لكلمتي «رب العالمين»، والملك رمسيس اسمه «شمس الرحمن»، والاسم المدون للملكة نفرتاري هو الملكة «نظيرة»، أما اللوحات الجدارية في المعابد فعليها أسماء الله الحسني المعروفة للمسلمين الآن.
الباحث أسامة السعداوي يطالب ـ بعد ما توصل إليه ـ بإعادة صياغة التاريخ المصري القديم علي ضوء الترجمة التي أعدها، والتي يقول عنها إنها فسرت حتي الآن %80 من رموز اللغة الهيروغليفية.


مختارات من التعليقات:
أسامة السعداوي ........ ربنا يبارك فيك و يظهر حق أجدادنا على إيدك



تعليق مصري متغرب
يا ناس إن الدين عند الله الإسلام منذ بدء الخليقة ... و بدل ما تشنوا هجوم أعمى علىعلماء مصر ناقشوهم و اعملوا أبحاث و حاولوا أن تستمعوا و تفهموا ....... عمر ما مصرحتتقدم بدون أسلوب حوار علمي و أدبي .... و لو اكتشف هذا عالم أجنبي من أحفادشمبيليون لكانت النتيجة مدح و تجليل و تصديق أعمى .. اتقوا الله يا شعب مصر فيعلماءنا .. بعدالبحث في googleوجدت هذا الرابط عن الدكتور أسامة السعداوي أرجوالرجوع لهذا الرابط:

أسامة السعداوي وقدماء المصريين


تعليق سحر صبحي
كل ما فعله الدكتور أسامة السعداوي هو أنه أثبت بالدليل القاطع أن المصريين القدماء على اختلاف عصورهم كانوا من الحنفاء وعلى دين سيدنا ابراهيم وكانوا مؤمنين بالله , وهو نفس ما قاله من قبله مئات من علماء العالم والعلماء المصريين , ولكن الفرق الوحيد هو أن الدكتور أسامة السعداوي قدم البرهان القاطع على ذلك من خلال فكه لشفرة المئات من الصور الفرعونية بطريقة مذهلة , فإذا كنا لا نستطيع قراءة الهيروغليفية إلا أن لنا عقول نستطيع أن نفهم بها هذه الصور , وشكرا لجريدة المصري اليوم على انحيازها للحق والحقيقة
ان الدين عند الله الاسلام .
أحنّ إليكِ
*
أحنّ إليكِ
فأنتِ الحنان
وأنتِ الأمان
وواحة قلبي إذا ما تعب
وأنتِ الزمان الذي سوف يأتي
وأنتِ الزمان الذي قد ذهب
أحنّ إليكِ حنين الصحاري
لوجه الشتاء
ودمع السحب
أحنّ إليكِ حنين الليالي
لضوء الشموس
لضوء الشهب
*********
قرأنا عن العشق كتبا وكتبا
وعشقك غير الذي في الكتب
لأنكِ أجمل شيء بعمري
إذا ما ابتعدنا
إذا نقترب
**********
وعيناكِ ..
إنّي أخاف العيون
سهام تطيح بقلبي وعقلي
إذا أصابت
إذا لم تصب
**********
كتبتُ أحب وحبي قليل
أقل كثيرا ومما يجب
إن مت عشقاً فأنتِ السبب

أنهزام

الجميع ينهزم في لحظات او في ظروف معينه ولكن الاكيد ان اسباب الانتصارات هي الهزائم على جميع المستويات
لن تنتصر دوما هذه حقيقه يجب التسليم بها ولن ننهزم في كل مره أيضا هذه حقيقه يجب أن نسلم بها
ولكن
ان كنت تنتصر في كل شيء فانت شخصيه غير عاديه
وان كنت تنهزم في كل شيء تاكد بان هناك خلل ما يجب الوقوف عليه ومعالجته
و هذا هو جو الأنهزام:
الساعة 6 صباحاً ..
اوقف المنبه رغم انه لم يصدر صوتا ..! لطالما استيقظت قبله.. ولا أعرف لماذا احتاج اليه؟؟
أرفض النهوض .. وتلف بي أفكاري وخواطري.. وأسأل نفسي..
لم يتوجب علي النهوض؟ وأعلم من سؤالي ان مزاجي..........!
7,15 صباحا..
اتطلع للبحر من نافذة مكتبي .. انه الآن شبه هائج .. يبدو هذا جليأ من حركة امواجه المتلاطمة.. إذا مزاجه متعكر مثلي ..! اتراه يشاركني هذا الصباح ؟؟
10,30 صباحا ..
أغلق النافذة .. لارغبة لدي في رؤية البحر.. أضع رأسي على مكتبي .. لاعمل.. ولا حديث.. الكل اليوم يشارك في المزاج السيء..!
2,30 ظهرا..
يفترض انه الغداء .. الكل مجتمع على المائدة .. يتبادلون الأحاديث حول صباحهم .. وكيف كان ؟؟! ترى..لم اتطلع اليهم .. وكأني اراهم للمرة الأولى ..؟!
4,15 مساءاً..
يرتعش القلم في يدي .. تهرب الكلمات من روحي .. اكاد أراها وهي تنسل خارجة.. ( ضاحكـة ) .!
و يراودنى هذا الشعور بالإنهزام .. وانطفئت رغبتى في تسطير الألم ..! و صمت لسانى عن الكلام و عقلى لا يستجسب و قرر الا يرسل أى أشارات او أوامر لتغيير هذه الحالة
8,15 مساءاً..
كوب ماء نصف فارغ .. اتأملـــه .. وبداخلي ســــؤال يقض مضجعي ... وكأن حياتي تقف عليــــه .....!!!
لم لا ارى الجزء ( الممتلىء ) منه؟؟؟!! و صدى الأجابة يتردد بداخلى ... لأنك فى حالة أنهزام
9,45 مساءاً .. الدموع تترقرق فى عينيى بدون أى أسباب
تقتحم اختي عزلتي .. تدرك ألمـــي الصامــــــــت .. و رغم ذلك يستمر الشعور بالأنهزام...؟؟!!
10,12 مساءاً .. قررنا النزول لعل تتغير الأجواء
تصل إلي رائحته من بعيــــــد .. يسلبني ماتبقى من قـــــــوة .. ولكـــــــن ..
اقـــف عند امواجه واتساءل .. ترى.. هل سيتسع هذا البحر الى كل ما بداخلي من أنهزام( ?????????? ) ......! هل سأرحل و قد تركت كل أحساسى هل سأشعر بالأمان..؟؟
2,30 ليلا ..
اظل ممدة على سريري .. احاول .................................... ...............................الهـــــــــــروب اتقلب يمــــــــنة ويســــارا .. اتطلع لمــــــــــــا حولــــــي .. و أتساءل هل غداً سوف أصر على نفس الأنهزام

الخميس، 28 مايو 2009

كلمات تفتح قلبك للحياة

كلمات تفتح قلبك للحياهـ
الصمت... إجابة بارعة لا يتقنها الكثيرون
الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا
فيجب ألا تظهرأفكارنا في ثياب رثة بالية
الانتصارات الوحيدة التي تدوم أبداًو لا تترك ورائها أسى هي انتصاراتنا على أنفسنا
افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح । ।لأنك لن تسلم من الانتقاد بأي حال
لضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد
القضاء على العدو ليس بإعدامه । ।وإنما بإبطال مبادئه
ليس الفخر بألا نسقط । . إنما بأن ننهض كلما سقطنا
ليس شقاؤك في أن تكون أعمى ॥بل شقاؤك في أن تعجعز عن احتمال العمى
يهب الله كل طائر رزقه । .و لكنه لا يلقيه له في العش
الحب جحيمٌ يُطاق । .و الحياة بدون حب نعيمٌ لا يُطاق
ليس شرطاً أن تكون دموعنا أمام من نحب । .لكن من الضروري أن تكون من أجل من نحب
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره
المتفائل إنسان يرى ضوءاً غير موجود ॥والمتشائم أحمق يرى ضوءاً و لا يصدق

صباح الخير على التفاعلى

«الثلاثاء ٢ يونيو» مقال للكاتب الجميل اسامة غريب طالعنا به فى المصرى اليوم
يقول الخبر إنه بمبادرة من الكاتبة أمل السامرائى وبحضور عدد من الكتاب والصحفيين عقد معلقو الموقع الإلكترونى وقراء «المصرى اليوم» اجتماعهم الأول بعد تكوين الرابطة و ذلك فى نادى جاردن سيتى. لم أكتف بالخبر، وإنما مضيت فى قراءة تعليقات القراء الذين كان أغلبهم عاتباً على أن تفوته مثل هذه المناسبة وألا توجه إليه الدعوة لحضورها، وبعضهم تساءل عن شروط العضوية فى الرابطة، والجميع كان سعيداً بأن يقوم القراء بتنظيم مثل هذه الرابطة، غير أن تعليقاً من بين التعليقات، وكان من القارئ عبد الرحمن فهمى، ضرب كرسياً فى الكلوب عندما كتب ما يلى: «الإخوة الأفاضل.. اتصلت بى من المطار الكاتبة المحترمة أمل هانم السامرائى لتعلن لى اندهاشها بعدما قرأت الجريدة الورقية لـ (المصرى اليوم) وأرسلت التصحيح التالى: إنها كانت حفلة تعارف عادية قد دعيت هى لها بين الكتاب وبعض المعلقين، وقد تبادل الحضور الحوارات الجانبية الشيقة مع تبادل قراءة أبيات من الشعر بين الكتاب ومعلقى (المصرى اليوم)، مما أضفى جواً من الحميمية والسعادة بين الجميع». هذا هو التعليق الذى نسبه القارئ الأستاذ عبد الرحمن فهمى للكاتبة الأستاذة أمل السامرائى. ما فهمته من الخبر والتعليقات عليه أن السيدة الكاتبة كانت قد دعت بعض أصدقائها لحفل عشاء ومن بين هؤلاء الأصدقاء سادة أفاضل يشاركون بالتعليق على موضوعات «المصرى اليوم»، ولهذا ربما تصور محرر الجريدة أن هذا اللقاء هو أول اجتماع بين الكتاب و قراء الصحيفة والموقع. لا غبار على هذا كله.. لكن الغبار المخلوط بالماء أتى بعد أن دفعنى الفضول لأقرأ مقالات السيدة أمل السامرائى الموجودة على الموقع، قرأت فى صحيفة الخميس الماضى ٢٨مايو مقالاً عنوانه «بين شيخوخة وميلاد» وأوله: اشتقت إليك.. أترقب صوت الريح القادمة بك تطوى مسافات الغياب محاطاً بسنابك الحقيقة.. ممتشقاً سيف الحق تتهاوى على أنصاف الآلهة والهلاميات الملتحفة بأردية التعالى والغرور يهوى على رؤوس اليأس.. يستفز الإرادة المسلوبة وموروثات الحضارة المتوارية خلف جدران الضعف»، ليست المشكلة فى أننى لم أفهم أى شىء من هذا الكلام، فلقد اعتدت أن أقرأ الكثير مما لا أفهمه، المشكلة أنه كان هناك، كرد فعل على هذا الكلام، ٨٩ تعليقاً من القراء وهى نسبة لو تعلمون مهولة لا يحظى بها أحد من كتاب «المصرى اليوم» العتاولة المشهود لهم بالاقتدار والموهبة مثل حسن نافعة وعمرو الشوبكى وعمار على حسن وعزت القمحاوى وجلال عامر وغيرهم (من حسن حظ بلال فضل أنه أخرج نفسه من هذا المولد) شرعت أقرأ التعليقات حتى أفهم سر التفاعل بين القراء وهذا المقال الرومانسى الأقرب إلى الخواطر التى يكتبها المحبّون فى دفاترهم، فاكتشفت شيئاً عجيباً.. التعليقات جميعها لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالمقال المكتوب. هم مجموعة من الأصدقاء يجمعهم الإعجاب بالكاتبة والمعرفة الشخصية بها، يلتقون فى هذا المكان للسؤال عن الأهل والأحباب ويقدمون لبعضهم التهانى فى الأفراح والتعازى فى الأحزان، ويعرض كل منهم على الآخرين آخر أخباره، كما يقدم لهم إنتاجه فى الشعر والزجل والمقال، ولاحظت أنهم يقومون بتنحية الكاتبة جانباً فى بعض الأحيان و يستغرقون فى مناقشة قصيدة أعجبتهم لواحد منهم أو فكرة جديدة واتت أحدهم و قرر ألا يحرم منها أصدقاءه. عندما تركت هذا المقال وانتقلت الى مقال آخر وجدت الأمر نفسه يتكرر.. السؤال عن صحة طانط وتهنئة الابنة الحبيبة بالمولود الجديد وأشياء من هذا القبيل! مضيت من مقال إلى مقال وأنا غير مصدق أن هؤلاء الأصدقاء استعاضوا بالموقع الإلكترونى لـ «المصرى اليوم» عن الذهاب للمقهى، وأدركت أنهم، فى أغلبهم، ليسوا قراء لـ «المصرى اليوم» ولا دياولو، بدليل أنهم يحضرون فقط يوم الخميس ويقومون بالتعليق فقط على مقال صديقتهم.. آسف لا يعلقون على المقال وإنما يجتمعون حول المقال وينصبون القعدة، ولا يكتفى الواحد منهم فى العادة بتعليق واحد وإنما تجد للبعض أكثر من عشرين تعليقا لم تمس المقال الذى يجلس على ضفافه بكلمة واحدة!! الخلاصة أننى وجدت المكان وقد تحول إلى غرفة من غرف الدردشة الموجودة على النت والتى يؤمها الأعضاء المشتركون فى الاهتمامات من أجل الأنس والسرور. سرحت فى تأمل المسألة ووجدتها طريفة للغاية وجديدة إذ يأتى الكاتب ومعه فريق المشجعين والهتّيفة مثل البرامج التليفزيونية التى تأتى بشباب مهمته الضحك والتصفيق لتلميع الضيف حتى لو كان ما يقوله لا يستدعى الضحك و لا يستحق التصفيق، ورغم أننى لا أعتقد أن هذا هو الغرض من إنشاء الموقع التفاعلى إلا أننى أفكر جدياً فى استعارة التجربة -ما دامت مباحة- وأن أقوم باستدعاء أصدقائى القدامى من باب الشعرية لمؤازرتى على الموقع الإلكترونى.. غير أن ما يمنعنى هو تخوفى من أنهم لن يكتبوا تعليقاً على ما أكتب سوى كلام.. «أبيح»!.