الأحد، 14 ديسمبر 2008

المؤمنات الخالدات

انها تلك السمراء الحبشية أعجمية اللسان و التى احتضنت الرسول الكريم بعد وفاة " امه" . فكانت له الصدر الحانى و القلب العطوف الملئ بالحب و الحنان انها " بركة بنت ثعلبة" أم ايمن و قد تزوجت من "عبيد بن يزيد" و انجبت له ايمن و كان لقبها "أم أيمن" و قد قتل عبيد يوم حنين ثم نادى الرسول فى الصحابة من يتزوج بتلك المرأة و له الجنة فهلل حبى رسول الله"صلعم" زيد ابن حارثة.. أنا لها.... أنا لها..... و قد كان و أنجبت منه أسامة بن زيد و الذى لقب بحبى حبى رسول الله و الذى كان يحبه الحبيب حبا شديدا . و لأنها كانت من النساء المجاهدات فى الاسلام فقد هاجرت من مكة الى المدينة وحدها سائرة على قدميها و رغم انها كانت تعلم جيدا مشقة الانتقال الا ان ايمانها بالله و برسوله الكريم أعطاها الصبر و المقدرة و بينما هى سائرة على قدميها اشتد بها العطش فى الصحراء الحارقة و قد نفذ ما معها من الماء فأخذت تنظر ببصرها هنا و هناك وأجهدها العطش و جف حلقها و أخذت تستنجد بالله و قد كان " النجدة الالهية " و لا تعجب انزل الله عليها دلوا من السماء ممتلئ بالماء و
ظلت تشرب الى ان روى عطشها ووصلت الى المدينة بعد ان اعطاها الله كرامة لصدقها و تقواها و شاركت هذه السيدة الخالد الرسول "صلعم" فى غزواته كانت رضى الله عنها تداوى الجرحى و تطبب المرضى و تقوم بسقاية
الجنود و توقيت بعد الرسول بخمس أو ستة اشهر و كأنها ارادة الله ان يرحمها من حزنها الشديد على الرسول الكريم.

رحم الله أم أيمن "بركة" و أمهات المؤمنين الخالدات ليوم الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق