الخميس، 25 ديسمبر 2008

قصـة الفضيلة و الرذيلة

فى قديم الزمان ....حيث لم يكن للبشر على الارض مكان و لم يولد انسان..
كانت الفضائل و الرذائل ..تطـوف العالم معا و لكنها رغم ذلك كانت تشعـر بالملل...!!!؟
ذات يوم أقـترح الأبداع لعـبة...؟؟؟ و أسماها الأسـتغماية و عرضها على الجميع و لاقت القبول ... و صــرخ الجـنون أريد أن أبدأ أنـا من ســيغمض عينيه و يبدأ العــد....ثم أتكأ على شجــرة...!! و بـدأ العــد... و بـدأت الفضـــائل و الرذائـل بالأخــتفاء....!!؟؟؟؟؟ فوجدت الــرقـــة مكـانا لهــا فــوق القــمر.......... و أختفت الخـــيانة فى كــومة نفــايات ........ و دلف الــولـع بين الغـــيوم....... و مضـى الشـــوق الى بـاطن الأرض......... و قـال الكـــذب بصـوت عالى سأختفى تحت الشـجرة ثم توجــهه لقـعـــر البحـــيرة..........!!؟؟ و أستمــر الجـنون فى العــد حتى المـائة و أختفــت كل الفضــائل و الرذائــل مــا عــدا الحـــــب..؟ كالعــادة لم يكن صـاحـب قـرار و بالتالى لم يقرر أين يختفى و هذا غـير مفاجئ لأحــد فنحن نعـلم كم هــو صعــب أخفــاء الحــب...!!؟؟؟؟ و فى نهــاية الأمــر قفــز تحـت الورود و أخـتفى.....؟؟ فتح الجــنون عينيه و قـال: أنـا أت اليكم...... و كــان الكســل أول من أنكشــف أمرة لأنه و كالعادة لم يتكبد العناء ليختفـى..... ثم ظهــرت الرقــة حيث كشفها ضوء القمـــر....... و تلاها الكــذب حيث أنقطعت أنفاسة التى حبسهـا فى البحيرة ... وأشــار غلى الشــوق أن يخــرج من باطــن الألرض فخــرج ............. و جدهم الجنون جميعــا مـا عــدا الحــب...؟؟؟؟؟ و كـاد أن يصــاب بالأحباط و اليأس فى بحثه الى أن جــاء الحســــد و همس فى أذن الجنون عن مكان الحب.... فالتقط الجـنون شوكة أشبه بالرمـح و بدأ يطعـن شجــيرات الورود بشــكل طـائش - مجنون - و لم يتوقـف الا عـندما سمع صوتا مــزق القــلوب....!!!؟؟؟؟ فظــهــر الحـب و هـو يحجب عينيه بيديه و الـدم يقطر من بين أصابعة...... صـاح الجـنون نادمـا.... يا ألهى مـاذا فعلت ؟؟؟ و مـاذا أفعل لأصلح غلطتى بعـد أن أفقدتك بصــرك ؟؟؟؟ أجــابه الحـــب.... لن تســتطيع اعـادة النظــر الى.. و لكـن لا زال هــناك مـا تسـتطيع فعــله لأجلى...!!! كـــن دلـيلـى...!!
و هـــذا مــا قــد كــان مــن يومــهــا.....
يمضـــى الحـــب أعـمــى.!! يقـــوده الجــنون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق